
عندي تعليق على الصورة كونها لقريتي ومنطقتى .. وهي مدينة جبلة...
إذا ظَهَرَ لك - سلَّمك الله - وَجْهُ ما ذَكَرْناه، أيقنتَ أن طَلَبَ الكمال لا يعوق التميُّز؛ بل على العكس تمامًا، هو داعٍ إلى التميُّز، فإن ضعُفْتَ عن الكمال، فلا يتسلَّل إليك فكرٌ سلبيٌّ؛ سواء بالضيق، أو تَرْك العمل، أو غير هذا، ولتتذكَّر حينئذٍ النصوص السابقة، وتذكَّر أنَّ الأصل هو استقامة القلب على كل حالٍ، وأنَّ عمَلَ الجوارح يكون بحسَبِ الطاقة، حتى في الكفِّ عن الذنوب إن غلبتْك الطبيعةُ البشريةُ، فتذكَّر حديث أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بِيَدِه، لو لم تُذنبوا لَذَهَبَ الله بكم، ولَجاء بقومٍ يُذنبون، فيستغفرون الله فيَغْفِر لهم))؛ رواه مسلم، والمهمُّ عدم الإصرار، والإسراع بالتوبة.
وقد تؤثر هذه الصفة سلبًا على قطاع واسع من الأشخاص سواء كانوا طلبة أو موظفين أو غيرهم، إذ وجد الباحثون أن الموظفين الذين يحرصون على إتمام عملهم دون أي أخطاء، تقل إنتاجيتهم لأنهم يأخذون وقتًا أطول من غيرهم في إتمام المهمة.
يقسو كثير من الناس على أنفسهم لاعتقادهم بأنَّهم غير جيدين في أمر ما؛ فعلى سبيل المثال: يظنون أنَّهم ليسوا جميلين أو مناسبين أو أغنياء أو ناجحين، أو أنَّهم ليسو آباء جيدين، وما إلى ذلك؛ فهذا هو صوت الناقد الداخلي الذي لا ينفك يحدِّثك عن عيوبك، لكن اعلم أنَّ هذا الصوت مخطئ.
إن السعي للكمال و المبالغة في سقوف المعايير المفرطة ليس فقط مرهق و يستنزف الوقت و الجهد لكن يعتبر أيضًا خطرًا على الصحة النفسية و العقلية ، حيث لمزيد من المعلومات أن الشخص الذي يتسم بصفة السعي وراء الكمال يدخل في سلسة غير متناهية من التقييم الذاتي و النقد اللاذع لنفسه، و بما أن بعض هذه المعايير التي يضعها لنفسه هي غير قابلة للتطبيق في بعض الأوقات فإن فشله للوصول إلى حالة الكمال بناءًا على هذه المعايير المتشددة قد تؤدي به إلى الإصابة بخيبات الأمل و الاحباط و قد تؤدي بالنهاية إلى الإصابة باضطرابات نفسية مثل القلق و الاكتئاب.
تقبُّل الفشل ومواجهة المواقف التي تتجنبها لتقليل التوتر والخوف من ارتكاب الخطأ
قانون الكل أو لا شيء: إذا كنت تتطلع إلى الكمال ستنظر للأمور بالأبيض أو الأسود فقط. فإما أن تنفذ المهمة بإتقان على حسب معايير تحددها وإلا تبوء بالفشل.
قد يواجه الأشخاص المضطربة علاقتهم مع والديهم -عندما كانوا صغارا- صعوبة في تهدئة أنفسهم كبالغين؛ وقد يواجهون صعوبة في تقبل نتيجة جيدة على أنها جيدة إذا لم تكن مثالية.
كيف تتوقف إذاً عن السعي إلى الكمال عندما تكون منشداً للكمال بالفعل؟
قيادة الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي نماذج الأعمال والتحول الرقمي الذكاء الاصطناعي من منظور عملي اخر الاخبار عقلية القائد الجديد
ساعدتني على التفوق إلى حد كبير في أي مما وضعته نُصب عيني، لكنها كانت هناك أيضًا لتهمس لي أن جميع هذه الإنجازات لم تكن كافية، وأن علي أن أبذل جهدًا أكبر وأن أفعل المزيد لأكون أفضل، لم تتح لي الكمالية قط الاستمتاع بأي من نجاحاتي، كان عليّ دائمًا أن أنتقل إلى الأمر التالي".
لله درك كلمات عميقة تحمل الحكمة والفقه والدروس العظيمة لكل م...
وقد يجد الأشخاص الذين يسعون جاهدين لتحقيق الكمال –نظرا لشعورهم بالنقص أو الفشل- أن من المفيد التحدثَ إلى طبيب نفسي، وهذا يساعد غالبا على إدارة النقد الذاتي المفرط.
لا تثبط عزيمتك إن لم يقلّ قلقك على الفور، فذلك أمر طبيعي ومتوقع. استمر في المحاولة وكررها، وتعرض للضوء بقدر ما تستطيع.